ينتابني العجب من أولئك المثبطين الذين رموا سهام تشكيكهم من قوس واحدة منذ الوهلة الأولى لاتهام الحكومة و قدرتها و كفاءتها ، فربطوا بينها و بين حبس الأمطار عن البلاد !
  و لكن لله الحمد و المنة جاء الغيث و انهمر على نحو غير مسبوق   وعمّ أرجاء البلاد من أقصاها  إلى أقصاها ، بل و بأرقام قياسية لم تسجل منذ سنوات طويلة ، و كان هذا من طالع السعد على الدولة و الشعب ، و مثلما أن المشككين حمّلوا الحكومة تأخر الأمطار ، فإننا نسجل أنها حكومة مباركة  أكرم المولي سبحانه قيادتها المعروفة بالصلاح و الرشاد  برحمة السماء ونزل فيها الغيث واستبشر العباد بذلك خيرا.

قال البنك المركزي الموريتاني في تقريره السنوي لسنة 2018 -اطلعت عليه مراسلون - و المنشور خلال الأيام الماضية على موقعه 

أن الديون الخارجية التي يلزم تسديدها سنة 2018 وصلت إلى 318 مليون دولار  فيما يتوقع أن تزيد كل سنة ، حيث ذكر المصرف في  تقريره لسنة 2017  أنها وصلت إلى 292 مليون دولار لذلك العام بزيادة نسبة 16 في المائة ،  بينما كانت سنة 2016 في حدود 268 مليون دولار حيث زادت سنة 2017 بزيادة 18في المائة

و يعني هذا أن أزيد من 20 في المائة من ميزانة الدولة سنة 2019 أو في السنة القادمة 2020 ستتوجه إلى الخارج وفاء بالديون التي أخذت الدولة الموريتانية من الشركاء الاقتصادين