بعد سنوات من مراقبة الساحة السياسية الموريتانية، يترسخ لديّ قناعة واضحة لا تقبل اللبس: نعم، لدينا قادة سياسيون، ولدينا أحزاب سياسية، لكن لا وجود لخطاب سياسي حقيقي، ولا لجدل فكري أو نقاش عمومي حول الخيارات الوطنية.
ما نسمعه غالبًا من السياسيين في بلادنا لا يتجاوز مستوى توصيف الواقع الذي يعيشه المواطن البسيط: هناك ظلم، هناك فوارق، هناك فساد، هناك اختلاس للمال العام… ولكن هل هذه هي مهمة السياسي؟ هل دوره أن يخبر الناس بما يعرفونه هم أنفسهم، ويعيشونه كل يوم؟