في ندوة فكرية إسلامية مسيحية حضرتها مؤخراً بالقاهرة، دعوت إلى تجاوز نموذج «التفسير النصي» في أدبيات الحوار الديني التي تقوم عادة على «حرب النصوص»، وتبني «النموذج التأويلي»، الذي يخرج من وهم انغلاق النص في سياقه اللغوي الحرفي وسياق تلقيه التاريخي. لقد فهم البعض من كلامي أني أتبنى مسلك «القراءة التفكيكية»، التي تعلن «موت المؤلف»، وتكرس انغلاق المعنى في النص الذي ليس له سقف دلالي، بل هو مفتوح للتأويل المتجدد بما يلغي مضمونه الثابت، وهو ما يتعارض مع قداسة النص ووضوح بيانه.