وقر في وجداننا نحن الموريتانيين.. بل وقر أيضا في وجدان أشقائنا العرب أن بضاعة هذا البلد هي الشعر والأدب، إذ تختزن الذاكرة العربية صورة طيبة لموريتانيا الأمس.. إنها صورة "بلاد شنقيط" بحمولتها المعرفية التاريخية.. و"أرض المليون شاعر" بشحنتها الرمزية الأسطورية.. وغيرها من النعوت والأوصاف التي اقترنت بالبلاد، وارتبطت ارتباطا وثيقا بالإحالة إلى مرجعيتها المعرفية وإشعاعها الأدبي والثقافي.
وليس هذا من قبيل الخطاب الإنشائي الممجد للتراث الوطني، دون الركون إلى تمحيص علمي وتحليل موض وعي للظواهر والوقائع.