
حزب الإصلاح يستقبل المستشار السياسي بالسفارة الأمريكية ويؤكد له اعتبار الحزب دّى المستشار السياسي بالسفارة الأميركية بنواكشوط السيد ريان ماتاو Ryan Matthew, زيارة لحزب الإصلاح ضحى اليوم الاثنين بمقره المركزي في مقاطعة لكصر .
وكان في استقباله رئيس الحزب الأستاذ محمد ولد طالبن مصحوبا بشخصيات قيادية من حزبه .
وأثناء الاجتماع بين الطرفين تمنى رئيس الحزب من الإدارة الأمريكية الجديدة العمل على وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة والعمل على إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية آملا أن يكون ذلك هو جوهر الإعلان الكبير المرتقب الذي وعد به ترامب العالم
مبينا مكانة القضية الفلسطينية الكبيرة في قلوب الموريتانيين وكيف أن النظام الأساسي لحزب الإصلاح ينص في المادة الثالثة على اعتبار القضية الفلسطينية قضية وطنية بالنسبة للحزب كما هو شأن أي قضية موريتانية.
محذرا في ذات الوقت من أن التراخي مع الكيان الغاصب قد يفتح مجالا لقوى التطرف بقيادة الدفاع عن القضية الفلسطينية في حال فشل الآخرون ، وأشاد رئيس الحزب بالشعب الأمريكي الحر الذي تظاهر ضد العدوان الوحشي على غزة .
كما أعرب رئيس الحزب عن ترحيبه بالسيد المستشار والمبادرة بزيارة الحزب والتعرف عليه قائلا إننا ننظر بتقدير كبير إلى العديد من القيم الأمريكية وعلى رأسها الحرية والتعايش بين المكونات المجتمعية العديدة على أساس المساواة والعدل والديموقراطية واجتماع الأمريكيين على لغة رسمية جامعة واحدة رغم تنوع الأصول واللغات .
وأضاف إننا أقرب ثقافيا إلى الغرب من الشرق لإباحة ديننا للعلاقات الإجتماعية في الزواج والطعام لأهل الكتاب دون البوذيين والمجوسيين ، رغم أن الشرق اليوم أقرب إلى عواطفنا بسبب موقفه من القضية الفلسطينية وثقافة الكراهية ..
كما قدّم رئيس الحزب تعريفا موجزا عن حزب الإصلاح ومنظماته النسائية والشبابية وتموقعه السياسي الحالي في الساحة الوطنية ورؤيته السياسية للمسائل الخلافية ودعم الحزب -الذي هو جزء من الأغلبية - لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وللحوار الذي دعا إليه الرئيس وتبناه في برنامجه الانتخابي طموحي للوطن رغم أن فخامة الرئيس ليس في حاجة لهذا الحوار لا للمشروعية ولا للشرعية .. وهذه الدعوة نابعة فقط من تبصر رئيس الجمهورية لبناء حاضر ومستقبل أكثر انسجاما وتماسكا وترسيخ العدالة والديمقراطية، كما أعرب رئيس الحزب عن تبني حزبه المطلق لسياسة فخامة الرئيس الخارجية القائمة على الانفتاح على العالم انطلاقا من احترام السيادة الوطنية ومصالح موريتانيا والقانون الدولي واحترام الفضاءات في مؤسسات العمل المشترك الإسلامي والعربي والإفريقي والدولي، وكذلك دعم الحزب لقانون الأحزاب الجديد الذي يهدف إلى ترسيخ الديمقراطية من خلال مؤسسات حزبية حقيقية وجادة. ودعمه للجيش الوطني والنأي به عن مستنقع التجاذبات السياسية.
وفي الختام دعا ولد طالبن القوى الخارجية إلى النأي عن تغذية الخلافات الداخلية باعتبارها خلافات بين السياسيين وليست خلافات بين مكونات الشعب.
